منتــدى المشـــتـاق للجـنــــة

بسم الله الرحمن الرحيم : يسعدنا تسجيلك ويشرفنا انضمامك بيـــن اخـــــوانك واخــــواتك بمنتــدانا المشـتاق للجنـة بانتظار فيــض قلمك بمشاركاتك وابداعاتك .. نتمنى لك قضاء اسعد وانفع الأوقات تقبــل تحيــاتنـا



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتــدى المشـــتـاق للجـنــــة

بسم الله الرحمن الرحيم : يسعدنا تسجيلك ويشرفنا انضمامك بيـــن اخـــــوانك واخــــواتك بمنتــدانا المشـتاق للجنـة بانتظار فيــض قلمك بمشاركاتك وابداعاتك .. نتمنى لك قضاء اسعد وانفع الأوقات تقبــل تحيــاتنـا

منتــدى المشـــتـاق للجـنــــة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتــدى المشـــتـاق للجـنــــة

منتـدى اسـلامي اجتمـاعى ســياسـى ترفيهـي تعليمـي متنـوع شــامل


3 مشترك

    الديموقراطيه فى الاسلام

    avatar
    نور الاسلام الفقى
    عضــو جـــديــــــــد
    عضــو جـــديــــــــد


    عـدد المســاهمات : 6
    تاريخ التسجيل : 13/03/2011

     الديموقراطيه فى الاسلام  Empty الديموقراطيه فى الاسلام

    مُساهمة  نور الاسلام الفقى الأربعاء مارس 16, 2011 7:50 pm

    يتناول البحث ((الديمقراطية)) ، تلك الكلمة التى تبدو بموسيقاها اللفظية الغربية وكأنها البلسم السحرى من شقاء العصر الحديث .

    وتماما كما تفعم الرموز الإسلامية بذلك الجو الشرقى الأصيل ، والذى يبدو ساحرا ، بل وأسطوريا فى عيون البعض ، فإن الديمقراطية - ذلك الرمز الغربى - وقد تشبع بقيم الغرب يبدو مبهرا ، خاصة وقد اشتد وثاقه فى الأذهان بالرفاهية والتقدم ، والعلم ، والحرية على المستويات كافة .

    الديمقراطية حكم الشعب أو سلطة الشعب هكذا تقضى به أصول اللغة اليونانية ، التى اشتق فيها هذا المصطلح ، وهكذا أراد أيضا مفكرو الغرب أن يصطلحوا على المعنى الدلالى له فى بواكير النهضة الأوربية ، ثم تطور المفهوم مع تطور مفهوم الأمة والشعب والدولة والسلطة والسيادة .

    ونستطيع أن نطلق القول بأن القرن التاسع عشر هو القرن الذى تبلورت فيه النظريات الديمقراطية التقليدية ، ونضجت فيه إلى حد كبير التجارب السياسية فى دول الغرب المختلفة ، وخاصة العظمى منها .

    كما أن ظهور العديد من القوى المجتمعية الجديدة كان حافزا قويا لدفع الديمقراطية إلى الأمام ، كطبقة التجار وأصحاب رؤوس الأموال ، والطبقة المتوسطة ... ، ثم ظهور مفهوم الدولة القومية .

    ولا شك أن هناك العديد من النظريات التى ارتبطت ارتباطا وثيقا بالديمقراطية ، وكان لتلك النظريات كبير الأثر فى دعم الاتجاه الديمقراطى ، وبلورته فى صورة نظرية سياسية تبتغى الكمال .

    ومن أهم تلك النظريات التى شكلت الخلفية الفكرية للديمقراطية : نظرية العقد الاجتماعى ، والتى كانت ثمرة الصراع حول سلطة الكنسية وسلطة الملك فى أوروبا ، حيث تحاول نظرية العقد الاجتماعى الجواب عن سبب خضوع الأفراد لسلطة الدولة ، وبررت ذلك بوجود عقد اجتماعى -وإن كان غير منظور - تأسست بمقتضاه السلطة فى المجتمع . وتلك النظرية التى قامت على أنقاض نظرية سابقة هى نظرية القانون الطبيعى ، والتى كانت تنادى بأن للإنسان حقوق طبيعية سابقة على وجود الدولة ، مما يؤكد القيمة المطلقة للإنسان .

    وقد كان التطور الاقتصادى الغربى عاملا حاسما فى تطور الديمقراطية ، فقد صاحب هذا التطور الاقتصادى تطورٌ فى الفكر السياسى ، وتلقى كل منهما تأثيرا متبادلا من الآخر ، كما كان التطور الاقتصادى مؤيدا قويا للدولة القومية وقت ظهورها ، والتى ساعدت على المزيد من تطور الاقتصاد .

    وكما هو شأن الأفكار الإنسانية فسرعان ما تجاوز مفكرو الغرب نظرية العقد الاجتماعى لإسرافها فى الخيال ، وبدأوا فى طرح أسس المذهب النفعى ، والذى يقوم على توخى المنفعة وتحقيق السعادة الفردية .

    وقد قامت الديمقراطية على العديد من المبادئ أهمها : الحرية ، المساواة ، السعادة ، إعلاء الفردية ، التجريب والتطور ، سيادة طبقة الممولين ، الإرادة العامة ، فصل السلطات ، سيادة الشعب ، الحرية المدنية والاجتماعية ، العلاقة المتوازنة بين الحرية الفردية والسلطة العامة والمجتمع ، الإصلاح النيابى ، والتوازن بين طبقات المجتمع ، إذكاء الفضائل والعقل لدى الأفراد ، حرية العمل ، حرية الفكر .

    وتبرز أزمة الديمقراطية المعاصرة فى عدم تحقيق كل ما كانت تطمع فيه الوصول إليه ، وخاصة الحرية السياسية الحقيقية للشعوب ، ولهذا قامت عدة محاولات لتطوير النظرية الديمقراطية وصولا إلى المشاركة الحقيقة للفرد فى الحكم واتخاذ القرار .

    كما كانت للديمقراطية أزمتها الأخلاقية الحادة ، مع انهيار المُثُل والقيم المطلقة ليس على أرض الواقع وحسب ، بل أيضا على المستوى النظرى الفلسفى .

    ومن جانب آخر يرى فريق من الباحثين المسلمين أن هناك تطابقا بين الإسلام والديمقراطية .

    والحقيقة الكاملة أن هناك بينهما من التخالف مثل ما بينهما من التوافق ، بل يغلب الأولُ - فى اعتقادنا - على الثانى .

    ومن هنا طرح البحث بعض النظرات النقدية حول الديمقراطية انطلاقا من خصوصية التجربة الديمقراطية الغربية ، وبما لا يتحتم معه تكرارها بذاتها فى غيرها من البلدان ، وإنما تنبع خصوصية التجربة من خصوصية الأصول الفكرية التاريخية للغرب ، واختلافه - أبعد ما يكون الاختلاف - عن الأصول الفكرية الإسلامية ، ومن هنا يأتى تأكيد البحث على التميز الإسلامى ، ووجوب الوعى به ، والمحافظة عليه .

    ينبع هذا التميز الإسلامى من اختلاف المُثُل والأخلاق ، واختلاف المصدرية الفكرية ، وقد أثّر ذلك على المفاهيم السياسية الأساسية كالإرادة العامة والسلطان والدولة والسيادة ... .

    كما نجح الإسلام فى تقديم صورة واضحة لتحقيق التوازن بين الفرد والمجتمع .

    وبينما يقع الغرب أسير نفسه ، فأجاز لها الاستعلاء على غيره من الشعوب والحضارات ، يقف الإسلام شامخا بمساواته وعدالته .

    ولهذا فإن الإسلام يطرح مفاهيم متفردة يتبلور من خلالها النظام الإسلامى فهناك مفهوم الدولة ، والشريعة ، والخلافة ، واستقلال التشريع ، والفصل بين السلطات .

    كما يرى النظام الإسلامى أن الأمة هى المعبرة عن الإرادة الإلهية .

    ومما يمتاز به النظام السياسى الإسلامى مفهوم السيادة ، حيث تكون السيادة للشريعة .

    كما يمتاز النظام السياسى الإسلامى بخصوصية المصادر التشريعية الإلهية .

    ويمثل الإجماع والالتزام بالقاعدة القيمية الإسلامية وبالمقاصد الشرعية أسس نظام الحكومة فى الإسلام .

    ولهذا كانت للدولة فى الإسلام خصائصها المميزة ، كما أن لنظام الحكم فى الإسلام أسسه الخاصة من العبودية لله ، والعدل ، والعدالة ، والخلافة ، والتى تمثل لب النظام الإسلامى ، وأكثر أسسه المعبرة عن خصوصيته ، ولهذا فهناك الكثير من الفروق بين نظام الخلافة وبين نظام الديمقراطية .

    ومن أسس نظام الحكم الإسلامى أيضا : الشورى ، حيث يرى البحث -تطابقا مع كثير من الآراء- لزوم الشورى ووجوبها .

    ومن أسس نظام الحكم الإسلامى أيضا : المساواة ، والطاعة لأولى الأمر ، والالتزام بالشريعة الإسلامية ، والحرية ، ومسئولية أولى الأمر ، ووجوب الاستعانة بالأمناء ، والوحدة السياسية للأمة ، وكفالة الحقوق والواجبات ، وجوب مناصحة أولى الأمر .

    وقد شرع الإسلام العديد من الوسائل لتحقيق ما قرره من نظم ، والوصول إلى ما أسسه من مبادئ : كوجود تشريع إلهى مهيمن ، والاعتراف بحقوق الفرد ، والفصل بين السلطات ، ومسئولية الحاكم وإخضاعه لرقابة القضاء .

    ومن هنا قدم الإسلام نسقا متكاملا للنظام السياسى ، بدء من الأسس الفكرية الراسخة ، وانتهاء بالوسائل المحققة لنظامه .

    وقد تناولنا فى هذا البحث نظرية الديمقراطية ، حيث تناولنا أصولها اللغوية ، وانعكاس المعنى اللغوى على المعنى الاصطلاحى ، ثم تناولنا تاريخ الديمقراطية فى العصر الحديث ، ومن أين بدأت ، وكيف تطورت ، وإلى ماذا انتهت إليه ، وما هى أهم النظريات التى انبنت عليها الديمقراطية كنظرية القانون الطبيعى ، ونظرية العقد الاجتماعى ، والنفعية ، مبينين ملامح العصر التى ظهرت فيه ، والتطور السياسى الذى أدى إليها ، كما تناولنا التطور الاقتصادى وأثره فى تطور جذور الديمقراطية .

    ثم كانت لنا وقفة خاصة مع الديمقراطية : النظرية -المبادئ -الوسائل والغايات ، فتكلمنا عن أهم مبادئ التى ساهمت فى تطور المسيرة الديمقراطية ، ووسائل وغايات الديمقراطية .

    ثم أشرنا إلى أزمة الديمقراطية المعاصرة ووقوفها على مفترق الطرق ، موضحين المفارقة بين النظرية والتطبيق ، وأن مفكرى الغرب يحاولون الآن طرح بدائل للديمقراطية التقليدية ، فيما عرف باسم نظرية النخب الديمقراطية .

    ثم يأتى بعد ذلك أهم موضوعات البحث ، وهو نقد نظرية الدميقراطية ، وخاصة من وجهة النظر الإسلامية ، منبهين على الخصوصية المتميزة للفكر والحضارة والإسلامية ، وأن ما أتت به الديمقراطية من حسنات ليس بمبرر كاف لإلصاق الإسلام بها ، أو إلصاقها بالإسلام ، وأنه بقدر ما هناك من أوجه تشابه بين الديمقراطية ونظام الحكم فى الإسلام ، بقدر ما هناك أوجه اختلاف وتميز ، بل لعل هذه الأخيرة أن تكون أكثر .

    ومن هنا وقفنا بقوة أمام أهم الإشكاليات التى لا بد أن تراعى عند الخوض فى نقد الديمقراطية وبيان مدى قربها أو بعدها من النظام الإسلامى .

    ومن بين القضايا التى تناولنها : إشكالية الخصوصية - إشكالية الأصول الفكرية والتاريخية - إشكالية التميز الإسلامى - إشكالية المثل والأخلاق - إشكالية المصدرية : الإرادة العامة / السلطان / الدولة - إشكالية الفرد والمجتمع - رسالة الرجل الأبيض الإنسان فى ظل المادية - إشكال السيادة .

    ثم انتقلنا من هذا إلى بيان خصائص النظام الإسلامى ، ومفهوم الدولة الإسلامية ، وخصائصها ، كما تحدثنا عن أسس نظام الحكم فى الإسلام .

    ومن هذا العرض يظهر لنا بجلاء سعة الفارق بين النظرية السياسية المبنية على أسس الحضارة الغربية ، والنظرية السياسية المبنية على أسس الحضارة الإسلامية ، رغم حاجتنا الماسة إلى مزيد من البحوث والدراسات التى تتناول كافة عناصر وجوانب النظرية السياسية من منطلق إسلامى ، توصلا إلى وضع نظرية متكاملة تقدم البديل الصحيح لما نحن فيه من أزمة .
    والله من وراء القصد .


    بقلم باحث الحديث
    عصام انس الزفتاوى
    عبير الاسلام
    عبير الاسلام
    مراقبة عامة
    مراقبة عامة


    الجنس : انثى
    عـدد المســاهمات : 44
    تاريخ التسجيل : 09/03/2011

     الديموقراطيه فى الاسلام  Empty السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    مُساهمة  عبير الاسلام السبت مارس 19, 2011 5:04 pm

    تسلم مواضيعك الهادفه
    اختى وحيبيبتى
    نور الاسلام
    لا حرمنا الله من قلمك الرائع
    بلال ابوعمر
    بلال ابوعمر
    مشرف قسم
    مشرف قسم


    الجنس : ذكر
    عـدد المســاهمات : 61
    تاريخ التسجيل : 10/03/2011

     الديموقراطيه فى الاسلام  Empty رد: الديموقراطيه فى الاسلام

    مُساهمة  بلال ابوعمر السبت مارس 19, 2011 5:58 pm

    بارك الله فيك اخى على هذا النقل الطيب
    جعله الله فى ميزان حسناتك

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 28, 2024 6:05 am